خام الذهب

الذهب

ربما كان المصريون القدماء أبرع من نقبوا عن الذهب بدليل وجود أكثر من 90 منجما قديما للذهب في الصحراء الشرقية وما زالت الآثار والمشغولات الذهبية شاهدا حيا على براعة المصريين القدماء في البحث والتنقيب عن الذهب. ومن أهم مناجم الذهب: عتود والسكري والبرامية وأم الروس وعطا الله.. ويظهر الذهب على هيئة حبيبات دقيقة منتشرة غالبا في عروق الكوارتز القاطعة للصخور الجرانيتية المنتشرة بطول وعرض الصحراء الشرقية. وتكمن أهمية الذهب في قوته الشرائية التي أهلته لأن يكون هو الغطاء النقدي للعملات المتداولة. بالإضافة إلى استخدامه في صناعة الأسنان وبعض العقاقير الطبية.

جبل السكري

جبل السكري هو جبل يقع علي بعد حوالي 30 كيلو متر جنوب غرب مدينة مرسي علم بالصحراء الشرقية بجمهورية مصر العربية. ويحتوي على منجم للذهب تم اكتشافه في عام 1994 وتقف العمل به واستؤنف في عام 2008 بعد تزايد احتياطي الذهب الموجود فيه إلى 10 ملايين أوقية في عام 2008[2]

إعادة تشغيل المنجم

وتكونت شركة السكري لمناجم الذهب في مايو 2005 وهي شركة مشتركة قائمة بالعمليات بين الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية والشركة الفرعونية لمناجم الذهب الأسترالية للبحث عن الذهب واستغلاله وذلك بعد انتقال تبعية نشاط الثروة المعدنية الي وزارة البترول وتسوية الخلاف وديا والتحكيم الدولي بين الشركة الفرعونية لمناجم الذهب وهيئة المساحة الجيولوجية.[3]

يبلغ حجم الاستثمارات حوالي 310 مليون دولار أمريكي تم صرف 70 % منها في أعمال التنمية والتقييم حيث تبين ان درجة تركيز الذهب يزداد مع العمق وبذلك زاد الاحتياطي من 7 ملايين اوقية الي حوالي 13 مليون أوقية في بداية عام 2008 قيمتها بالأسعار العالمية 13 مليار دولار ويمكن إنتاجها خلال العشر السنوات القادمة ومن المتوقع بدء الإنتاج في نهاية 2008 حسب تقديرات الشركة الفرعونية وطبقا لاخر تقرير من المعامل الأسترالية بمتوسط إنتاج 200 الف اوقية في السنة الأولي تزداد الي 600 الف أوقية سنويا قيمتها بالأسعارالحالية حوالي 550 مليون دولار وقيمة اجمالية حوالي 5,5 مليار دولار خلال السنوات العشر الأولي من بدء الإنتاج.وتم وصول جميع المعدات اللازمة للمشروع بالموقع والتي تشمل مصنع استخلاص وتركيز الذهب بالكامل ومحطة لتوليد الكهرباء 28 ميجافولت والكسارة وجميع معدات المنجم من سيارات نقل حمولة 160 طنا وحفارات ولوادر وبلدوزرات واوناش وسيارات مجهزة بالإضافة الي سيارة اسعاف طارئة وخلافه.

وجار أعمال التركيبات للمصنع ولمحطة توليد الكهرباء وكذلك جار العمل في مد خط انابيب مياه من البحر الأحمر بطول 25 كم حتي موقع المصنع. وقد تم الانتهاء من جميع أعمال البنية التحتية للمصنع ومعسكر الإعاشة ليحتمل 1000 فرد في الوردية وكذلك الانتهاء من المبني الإداري الخاص بالمصنع وجار اختيار موقع لاقامة مدينة سكنية بالقرب من مدينة مرسي علم تستوعب المرحلة الأولي 2000 عامل وتشتمل علي البنية الأساسية المتكاملة، ومتوقع ان يستوعب المشروع 4 آلاف فرصة عمل.

وتجدر الإشارة الي انه يتم حاليا استخدام 10 أجهزة حفر بالموقع للبحث عن الذهب وتتم عمليات تنمية منجم السكري بصورة مطردة حيث تم حفر 1500 بئر حتي الآن باعماق تصل الي 1000 متر للبئر وبمجموع اطوال 250 الف متر لتأكيد المزيد من الاحتياطيات في باقي قطاعات جبل السكري، ووفقا لتقديرات الشركة فإن مصنع الاستخلاص سوف يبدأ العمل في الربع الثالث من 2008 طبقا للجدول الزمني للمشروع. واكدت الشركة الأسترالية الشريك في المشروع اهتمام عدد كبير من البنوك العالمية مثل لندن استاندرد بنك وبنك سوسيتيه جنرال اأستراليا للمساهمة في عمليات تمويل المشروع.